Homeالمدونةمدونةماذا تعرف عن مزرعة سلمان الفارسي للنخيل في المدينة؟

ماذا تعرف عن مزرعة سلمان الفارسي للنخيل في المدينة؟

تكتسب المزرعة قيمتها التاريخية من القصة المعروفة التي وقعت فيها.

بعد أن غرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بيديه الطاهرتين 300 نخلة ليعتق بها الصحابي سلمان الفارسي رضي الله عنه.

 

فبعد أن ترك سلمان الفارسي بلاد فارس بحثًا عن دين جديد، توجه أولاً إلى النصارى ثم إلى اليهود، لكنه لم يعثر على ما يبحث عنه.

فقال له علماء اليهود: اذهب إلى أرض بين لابتين (اي الحرتان) التي تحوي على نخل، لأنها المكان الذي سيهاجر إليه آخر الأنبياء.

 

في الطريق إلى المدينة، خانت القافلة سلمان الفارسي وباعته في سوق الرقيق، فاشتراه أحد التجار من اليهود وأصبح يعمل في المزرعة.

وبعد فترة من الزمن، سمع سلمان الفارسي رضي الله عنه عن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة.

أراد سلمان أن يتأكد من أنه بالفعل رسول الله، حيث إنه يعلم علامات النبوة.

 

أخذ سلمان رضي الله عنه بعض التمر وتوجه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقدم له إياه قائلاً: هذه صدقة.

فأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم التمر وقدمها لأصحابه ولم يتناول منها، لأن الأنبياء لا يأكلون من الصدقات. فقال سلمان: هذه هي العلامة الأولى من علامات النبوة.

 

في اليوم الثاني، أحضر بعض التمر وذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقدم له هدية. فتناوله النبي وأعطى لأصحابه ليأكلوا منه. فقال هذه العلامة الثانية.

بعد بضعة أيام، توجه سلمان الفارسي إلى النبي صلى الله عليه وسلم محاولًا رؤية خاتم النبوة الموجود على ظهره، فبدأ سلمان يدور حول النبي.

ففهم النبي عن ماذا يبحث سلمان

فكشف عن ظهره الطاهر ورأى سلمان ختم النبوة، فسلّم على الرسول صلى الله عليه وسلم وقبله، وقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.

بعد فترة، ذهب سلمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليشكو له من الرق والعبودية، وأن ذلك قد منعه من الجلوس مع النبي وأصحابه.

 

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اذهب وكلم سيدك (أي تفاوض معه من أجل حصولك على حريتك).

طلب التاجر مقابل أن يحرر سلمان أوقية، وأن يزرع 300 نخلة في المزرعة، وبعد أن تُثمر هذه النخيل، سيقوم بعتقه.

 

عندما أخبر سلمان الفارسي رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بشروط التجارة، قال المصطفى لأصحابه: “ساعدوا أخاكم”.

 

فجمع له الأنصار 300 نخلة صغيرة

وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اذهب يا سلمان واحفر لها، ولا تزرعها حتى أتي إليك.

 

جاء الرسول صلى الله عليه وسلم وزرع النخيل بيديه المباركتين، ولم ينقضِ العام حتى أثمرت الـ300 نخلة.

بعد ذلك، أعطى الرسول صلى الله عليه وسلم سلمان الفارسي أوقية من الذهب، فحرَّره التاجر.

داخل المزرعة، يوجد بئر يُعرف ببئر الفقير أو بئر سلمان الفارسي، وهو بئر تاريخي تم حفره قبل الإسلام. وقد غرس النبي صلى الله عليه وسلم نخلاً بجوار هذا البئر في مقابل أن يعتق سلمان الفارسي رضي الله عنه.

ما زالت البئر تضخ المياه حتى يومنا هذا، وقد تم توصيلها بعدد من صنابير المياه  لتسهيل الحصول على مياه البئر.

 

>> لطلب تمر العجوة اذهب هنا.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *